محمد المصطفى بقلم الشاعر علي صدقي المصري

محمد المصطفى .

للشاعر/ علي صدقي المصري

يا من أنتقلت بين الأصلاب الطاهرة .

يا من ولدت يتيماً ولم ترى عيناك

قطٌ أباك .

أمك آمنة سيدة بني زهرة

فمن نال هذا الفضل سواك .

ماتت عنك أمك وانت ابن

السادسة فمن غير الله رعاك .

تولك جدك عبدالمطلب فوافته

المنية وأنت طفل الثامنة

فمن غير الإلهي حماك.

رعيت الأغنام في شعار مكة

فنالت الأغنام شرف رؤياك .

اشتغلت بالتجارة لعمك

فلما راك بحيرة الراهب

قال: هذا رسول رب العالمين.

فمن كانت الغمامة تظله سواك .

فلما سألت السيدة خديجة غلامها

عن أمر محمد فحكى وأثلج صدرها

فقالت لنفسها لن يكون لي زوجاً

سواك .

ما حلف نبينا باللات والعزة قط

وكانت الصدق والأمانة من

شيماك .

يا من رفع ذكرك الله وفي

الشهادة ذكاك .

يا من نشأت في بلدٍ تعبد

الأصنام وما سجدت لصنمٍ قط

فالمولى عَصمكَ وحماك .

كان الخمر عندهم كالماء

أما أنت فطهر المولى فاكَ .

كان الفتيان يطيب لهم اللهو

فلما راودك اللهو غشاك نعاسٌ

فمن عُصمَ من اللهو سواكَ .

يا أبى فاطمة الزهراء

من عطرت دراهم الصدقة

لحسن ظنها أنها تقع في يدي مولاك .

يا من سبح الحصى بين كفيه .

من نال هذا الفضل سواك .

يا من منح رجاحةَ عقلٍ وأخمد

فتنة نقل الحجر الأسعد سواك .

يا من أحسنت معاملة زوجاتك .

فكلنا نهتدي بهداك .

يا من أكرمت أصحابك بالقابٍ .

وأوسمةٍ نالوها في الحب والذود

عنك لكل من عَداكَ .

يا من سُمعَ لجذع النخلة انيناً

إشتياقاً للمس يداك.

يا من كنت رحيماً بأُمٍ لأفراخ طيرٍ

وقلت لأصحابك ردوا إليها أفراخها

فمن بلغ ذروة الرحمة سواك .

يا من لقيت أذىً حتى سال منك

الدمُ وكنت تدعوا لقومك بالرحمة

من يفعل ذاكَ سواكَ .

أَنت ..أنت محمدٌ المصطفى

خير من داست على الأرضِ قدماكَ